نظرة في كتاب البداية والنهاية - الشيخ الأميني - الصفحة ٣٧
وهذه الفقرة من الحديث عدها ابن أبي الحديد مما استفاضت به الروايات (1).
32 - مر في الجزء الثاني: 25 أبيات له (عليه السلام) كتبها إلى معاوية:
سبقتكم إلى الإسلام طرا غلاما ما بلغت أوان (حلمي) (2)

(١) شرح نهج البلاغة ٦ / ١٦٧.
(٢) وتكملة الأبيات كالتالي:
محمد النبي أخي وصنوي * وحمزة سيد الشهداء عمي وجعفر الذي يضحي ويمسي * يطير مع الملائكة ابن أمي وبنت محمد سكني وعرسي * منوط لحمها بدمي ولحمي وسبطا أحمد ولداي منها * فأيكم له سهم كسهمي سبقتكم إلى الإسلام طرا * على ما كان من فهمي وعلمي * * فأوجب لي ولايته عليكم * رسول الله يوم غدير خم * * * فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يلقى الإله غدا بظلمي الأبيات كتبها الإمام علي رضي الله عنه في جواب كتاب وصله من معاوية يقول فيه: إن لي فضائل، كان أبي سيدا في الجاهلية، وصرت ملكا في الإسلام، وأنا صهر رسول الله، وخال المؤمنين، وكاتب الوحي.
فقال الإمام علي: أبا الفضائل يبغي علي ابن آكلة الأكباد؟ أكتب يا غلام (في رواية: عبيد الله بن أبي رافع): محمد النبي أخي وصنوي...... إلى آخر الأبيات.
فلما قرأ معاوية الكتاب قال: أخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب.
والأبيات مشهورة رواها أعلام السنة والشيعة، وإليك بعضهم:
الحافظ البيهقي، رواها برمتها، وقال: إن هذا الشعر مما يجب على كل أحد متوان في علي حفظه ليعلم مفاخره في الإسلام، كما نقله عنه ابن حجر في الصواعق المحرقة: ٢٠٤.
ورواها الياقوت الحموي في معجم الأدباء ١٤ / ٤٨، والسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: ١٠٢. وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة: ٣٢، والمتقي الهندي في كنز العمال ١٣ / ١١٢، ح ٣٦٣٦٦ والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة ٣ / ٢٠ ب ٦٥، والحلبي الشافعي في السيرة النبوية ١ / ٢٨٦ وابن حجر في الصواعق المحرقة: ٢٠٤.
ورواها ابن الشيخ يوسف بن محمد البلوي المالكي في ألف باء ١ / ٤٣٩.
والحافظ تاج الدين الكندي من طريق ابن دريد في المجتنى: ٣٩، ومحمد طلحة الشافعي في مطالب السؤول: ١١، وابن أبي الحديد في شرح النهج ٤ / ١٢٢ و محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في المناقب: ٤١، وسعيد الدين الفلاغاني في شرح تائية ابن العارض، وابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٨ والإسحاقي في لطائف أخبار الدول: ٣٣، والشبراوي الشافعي شيخ الأزهر في الإتحاف بحب الأشراف:
١٨١
وفي ط أخرى: ٦٩، والسيد محمود الآلوسي في شرح عينية الشاعر المفلق عبد الباقي العمري: ٧٨، ومحمد حبيب الله الشنقيطي في كفاية الطالب: ٣٦.
ورواها من أعلام الشيعة:
الشيخ المفيد في الفصول المختارة ٢ / ٢٦٢، ٢٨٠، والكراجكي في كنز الفوائد ١ / ٢٦٦، والفتال النيسابوري في روضة الواعظين ٨٧، وأبو منصور الطبرسي في الإحتجاج ١ / ٤٢٩، وابن شهرآشوب في المناقب ٢ / ١٩٤، وعلي البياضي في الصراط المستقيم ١ / 239، والمجلسي في البحار 33 / 132.
* رواية ابن العساكر، وابن الجوزي: صهري.
* * ابن أبي الحديد، وابن حجر، وابن شهرآشوب، وابن الجوزي: غلاما ما بلغت أوان حلمي.
ورواية الطبرسي بعد هذا البيت: وصليت الصلاة وكنت طفلا مقرا بالنبي في بطن أمي.
* * * هناك تصحيف في البيت فليلتفت لذلك كما في هامش معجم الأدباء.
المؤلف (رحمه الله)
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 37 39 40 41 42 43 ... » »»