نظرة في كتاب البداية والنهاية - الشيخ الأميني - الصفحة ٣٥
30 - قال (عليه السلام) صليت مع رسول الله (ص) ثلاث سنين قبل أن يصلي معه أحد من الناس.
أخرجه أحمد بإسنادين (1).
31 - قال (عليه السلام) يوم الشورى في حديث أسلفناه: أمنكم أحد وحد الله قبلي؟
قالوا: لا.
أمنكم أحد صلى القبلتين غيري؟
قالوا: لا.
راجع ج 1 ص 159 - 163 (2).

(١) رواه أحمد بن حنبل في الفضائل: ٢٠٩ ح ٢٧٨، ٢٨٨.
(٢) وإليك تهذيب ما أخرجه المؤلف (رحمه الله) من الطرق الكثيرة لمناشدة الإمام علي (عليه السلام) يوم الشورى:
عن عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى مع علي (رض) في البيت وسمعته يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا أعجميكم تغيير ذلك... ثم قال: أنشدكم الله أيها النفر جميعا أفيكم أحد وحد الله قبلي؟
قالوا: لا.
قال: فأنشدكم الله هل منكم أحد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة؟
قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري قالوا: اللهم لا.
إلى آخر الحديث. والحديث طويل.
قال الخطيب الخوارزمي في المناقب: ٢٢٤:
أخبرني أبو نجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني الحافظ الحسن بن أحمد بن الحسين فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الهمداني سنة ٤٣٧، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.
قال الإمام أبو نجيب سعد بن عبد الله الهمداني: أخبرنا بسند الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن محمد بن أحمد، حدثني يعلى بن سعد الرازي، حدثني محمد بن حميد، حدثني زافر بن سليمان، حدثني الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: وأورد نص الحديث المتقدم.
وأخرجه في فرائد السمطين ١ / ٣١٩ ب ٥٨ بسنده إلى أخطب خوارزم إلى آخر الطريقين المذكورين.
ورواه في الدر النظيم من طريق الحافظ بن مردويه بسنده عن أبان بن تغلب عن عامر بن واثلة.
وأخرجه الدارقطني كما نقله في بعض فصول ابن حجر في الصواعق: ١٩٥.
وأخرجه ابن عقدة بسنده إلى أبي الطفيل.. ونقل مناشدة الإمام علي رضي الله عنه المذكورة أمام الشورى الستة التي عينها عمر بن الخطاب للخلافة من بعده.
وأخرجه الحافظ العقيلي الثقة الجليل بشهادة الحافظ القطان كما حكاه الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٤٤١، وابن حجر في لسان الميزان ٢ / ١٥٧.
وذكر شطر منه ابن عبد البر في الإستيعاب ٣ / ٣٥ (بهامش الإصابة) عن أبي الطفيل أيضا.
وإنما ذكر الحديث بطرقه الكثيرة لإبطال ما تمسك به السيوطي في اللئالي المصنوعة ١ / ١٨٧ بضعف الحديث لمكان زافر ورجل مجهول في إسناد العقيلي كما في ميزان الاعتدال ١ / ٤٤١، ولسان الميزان ٢ / 157، بعد ما عرفت أن الحديث مذكور بطرق عديدة ليس فيها زافر ولا مجهول، وإن كان ذلك لا يجعل الرواية من الموضوعات، وفرق بين الموضوع وعدم صحة الاحتجاج به، ولا أقل للتأييد مع وجود قرائن الصحة.
ومع سقوط دعوى السيوطي تتهاوى دعاوى المقلدة له من أمثال الذهبي وابن حجر. المؤلف (رحمه الله)
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 37 39 40 41 42 ... » »»