حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ١ - الصفحة ٣
والعارف بالله تعالى اه‍ مختار وقال شيخ الاسلام في شرح الرسالة القشيرية أي المنسوب إلى الرب أي المالك اه‍ فقول ابن حجر في شرح الأربعين هو من أفيضت عليه المعارف الإلهية فعرف ربه وربى الناس بعلمه اه‍ مبين مراد بالنسبة إلى الرب (قوله والعالم الصمداني) أي المنسوب إلى الصمد أ المقصود في الحوائج قاله شيخ الاسلام في الكتاب المذكور ولعل المراد بالنسبة هنا أنه يعتمد في أموره كلها على الله بحيث لا يلتجئ إلى غيره تعالى في أمر ما ع ش (قوله النواوي) نسبة إلى نوى قرية من قرى الشام والألف مزيدة في النسبة قوله (ثاني عشر محرم (الحرام) سنة ثمان وخمسين الخ) ونقل عنه أنه فرغ من تسويد هذا الشرح عشية خميس ليلة السابع والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وتسعمائة اه‍ وقال الخطيب الشربيني إنه شرع في شرح المنهاج عام تسعمائة وتسعة وخمسين اه‍ ونقل عنه أنه فرغ منه سابع عشر جمادى الآخرة عام ثلاثة وستين وتسعمائة اه‍ وقال الجمال الرملي إنه شرع في شرح المنهاج في شهر ذي القعدة سنة ثلاث وستين وتسعمائة اه‍ ونقل عنه أنه فرغ منه ليلة الجمعة تاسع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة اه‍ وعلم من ذلك أن تأليف النهاية متأخر عن تأليف التحفة والمغني كما نص عليه ع ش وأن تأليف المغني متأخر عن تأليف التحفة (قوله ملخصا) حال من فاعل عزمت أي مريدا للتلخيص والتنقية (قوله وما فيه) أي في الدليل (قوله والتعليل) أي الاعتراض عطف على الخلاف (قوله وعلى عزو المقالات الخ) عطف على قوله على الدليل (قوله والأبحاث) يظهر أنه عطف تفسير (قوله لتعطل الهمم) أي ضعفها علة للطي (قوله عن التحقيقات) أي عن تحصيل أدلة الأحكام (قوله بإطنابها) أي الأدلة (قوله أو مشيرا) عطف على طاويا أو ملخصا (قوله إلى المقابل) أي مقابل المعتمد (قوله أو علته) أي القياس ويحتمل أن المراد دليل المقابل مطلقا وهو أفيد لكن كان ينبغي عليه العطف بالواو لأن عطف العام مخصوص به كما قرر في محله (قوله أصله) أي القياس والإضافة بمعنى في (قوله لقلته) أي ما تميز به الأصل (قوله في ذلك) أي في خدمة المنهاج وشرحه على الوجه المذكور (قوله والافتقار) عطف تفسير (قوله إليه) متعلق بقوله ماذا (قوله فيه) أي في تأليف ذلك الشرح (قوله بما قصرت في خدمه) جمع خدمة ككسرة وكسر والضمير للمنهاج ويحتمل أنه لله تعالى أي بمكافأة التقصير الصادر مني في خدم المنهاج (قوله إنه الجواد الخ) علة للاستعانة وما عطف عليها قوله (وسميته) أي الشرح المستحضر في الذهن إذ ظاهر صنيعه أن الخطبة سابقة على التأليف (قوله بشرح المنهاج) متعلق بالمحتاج في الأصل وأما بعد العلمية فالجار والمجرور جزء من العلم فلا يتعلق بشئ. قوله (بسم الله الرحمن الرحيم) إلى آخر الكتاب مقول قال (قوله أي أؤلف الخ) بيان لمتعلق الباء بناء على أنها أصلية وقيل زائدة فلا تتعلق بشئ فمدخولها مبتدأ والخبر محذوف أو بالعكس وعلى الأول الأصح فالمتعلق إما فعل أو اسم وعلى كل إما خاص أو عام وعلى كل إما مقدم أو مؤخر وأولى هذه الاحتمالات الثمانية أن يكون فعلا لأنه الأصل في العمل ولقلة الحذف عليه ولكثرة التصريح بالمتعلق فعلا وأن يكون خاصا لأن الشارع في شئ إنما يضمر في نفسه لفظ ما جعل التسمية مبدأ له فالمبسمل المسافر يلاحظ أسافر والآكل يلاحظ آكل وهكذا وأن يكون مؤخرا ليوافق الوجود الذكري للوجود الخارجي وليفيد القصر كما في قوله تعالى: * (إياك نعبد وإياك نستعين) * وإنما قدم في قوله تعالى: * (اقرأ باسم ربك) * لأنه مقام ابتداء القراءة وتعليمها لأنه أول ما نزل فكان الامر بالقراءة أهم باعتبار هذا العارض وكثيرا ما ترجح في البلاغة الأهمية العرضية على الأهمية الذاتية إذا اقتضى الحال ذلك كما هنا ولم يقتصر الشارح على أؤلف مع أنه أولى لما مر ولتعم البركة جميع التأليف بخلاف مادة الافتتاح مثلا فإن البركة خاصة بالابتداء للإشارة إلى جواز
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست