المسلمات الموروثة، ويشجعه على قبول الحجج المعقولة بعيدا عن الحرفية والتحجر. أما المتعصب فلا يجد أمامه إلا التخبط والاضطراب الذي يكون سببا في انكشاف حقيقة أمام الآخرين.
وأنا أرحب بأي حوار موضوعي حول هذه المسألة شريطة أن ينبني على أسس وضوابط علمية معقولة، فمعرفة الحقيقة مطلب كل منصف، وضالة كل باحث.
وأحب أن أنبه هنا أنني قد اعتمدت كثيرا في هذا البحث على كتاب (الأذان بحي على خير العمل) للحافظ أبي عبد الله العلوي، وما ضمنته من الهوامش والتعليقات أثناء تحقيقه، وإنما لم أكتف به لأسباب لا تخفى، من أهمها أن أسلوبة أسلوب المراجع في الاكتفاء بسرد الأدلة بعيدا عن المناقشة والاستنتاج.
فأسأل الله أن يكون هذا البحث مما يساعد على معرفة الحقيقة ويبعث على التساؤل والتأمل في هذه المسألة وما يشابهها، وينفع به كل مطلع عليه، أنه سميع مجيب.
محمد يحيى سالم عزان صنعاء 13 / رمضان / 1419 ه