فصل:
البشارة بالنبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام، ومثل ما بشر به آدم عليه السلام من تأهيله (1) نبيه عليه وآله السلام لما أهله له، وتأهيل أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام لما أهلهم له، وفرض عليه تعظيمهم وإجلالهم، كما (2) بشر به في الكتب الأولى من بعثه (3) لنبينا صلى الله عليه وآله، فقال في - محكم كتابه: النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التورية والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون " (4).
وقوله تعالى مخبرا عن المسيح عليه السلام: ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " (5).
وقوله سبحانه: وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب