والباب المبتلى به الناس من اتيكم نجى ومن لم ياتكم هلك الى الله تدعون وعليه تدلون وبه تومنون وله تسلمون وبامره تعملون والى سبيله ترشدون وبقوله تحكمون سعد من والاكم وهلك من عاداكم وخاب من جحد كم وضل من فارقكم وفاز من تمسك بكم وامن من لجا اليكم وسلم من صدقكم وهدى من اعتصم بكم من اتبعكم فالجنة ماويه ومن خالفكم فالنار مثويه ومن جحدكم كافر ومن حاربكم مشرك ومن رد عليكم فى اسفل درك من الجحيم اشهد ان هذا اسابق لكم فيما مضى وجار لكم فيما بقى وان ارواحكم ونوركم وطينتكم واحدة طابت وطهرت بعضها من بعض خلقكم الله انوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم فجعلكم فى بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه وجعل صلوتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيبا لخلقنا وطهارة لا نفسنا وتزكية (1) لنا وكفارة لذنوبنا فكنا عنده مسلمين بفضلكم ومعروفين بتصديقنا اياكم فبلغ الله بكم اشرف محل المكرمين واعلى منازل المقربين وارفع درجات المرسلين حيث لا يلحقه لاحق والايفوقه فائق ولا يسبقه سابق ولا يطمع فى ادراكه طامع حتى لا يبقى ملك مقرب ولا نبى مرسل ولا صديق ولا شهيد ولا عالم ولا جاهل ولادنى ولا فاضل ولا مومن صالح ولا فاجر طالح ولاجابر عنيد
(٢٥٠)