وغذاكم اليقين ونطق بفضلكم الدين واشهد انكم السبيل الى الله عزوجل والطرق الى ثوابه والهدى الى خليقته والاعلام فى بريته والسفراء بينه وبين خلقه واوتاده فى ارضه وخزانه على علمه وانصار كلمة التقوى ومعالم سبل الهدى ومفزع العباد اذا اختلفوا والدالون على الحق اذا تنازعوا والنجوم التى بكم يهتدى وباقوالكم وافعالكم يقتدى وبفضلكم نطق القرآن وبولايتكم كمل الدين والايمان وانكم على منهاج الحق ومن خالفكم على منهاج الباطل وان الله اودع قلوبكم اسرار الغيوب ومقادير الخطوب وارفد اليكم تاييد السكينة وطمانينة الوقار وجعل ابصاركم مالف للقدرة وارواحكم معادن للقدس فلا ينعتكم الا الملائكة ولا يصفكم الا الرسل انتم امناء الله واحباوه وعباده للقدس واصفياوه وانصار توحيده واركان تمجيده ودعائم تحميده ودعاته الى دينه وحرسة خلائقه وحفظه شرائعه وانا اشهد الله خالقى واشهد ملائكته وانبيائه ورسله واشهد كم انى مومن بكم مقر بفضلكم معتقد لا مامتكم مومن بعصمتكم خاضع لولايتكم متقرب الى الله سبحانه بحبكم وبالبرائة من اعدائكم عالم بان الله جل جلاله قد طهركم من الفواحش ما ظهر منها وما يظن ومن كل رجاسة ردنائة ونجاسة واعطاكم راية الخلق التى من تقدمها ضل ومن تخلف عنها ذل وفرض طاعتكم ومودتكم على كل اسود وابيض من عباده فصلوات الله على ارواحكم واجسادكم.
(٢٢٨)