رسول الله (ص) قوله: كيف بكم إذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله؟ فقال: نعم وشر من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ فقيل له يا رسول الله ويكون ذلك؟
قال: نعم وشر من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا (91).
وهذان الواجبان يتأكدان أكثر إذا كان تارك المعروف أو فاعل المنكر واحدا من أهلك، فقد تجد بين أهلك من يتسامح ببعض الواجبات أو يتهاون، قد تجد فيهم من لا يتوضأ بالشكل الصحيح، ولا يتيمم بالشكل الصحيح، ولا يغتسل غسل الجنابة بالشكل الصحيح، ولا يطهر جسده وملابسه بالشكل الصحيح، ولا يقرأ السورتين والأذكار الواجبة في الصلاة بالشكل الصحيح، ولا يخمس ماله ولا يزكيه وماله متعلق للخمس أو الزكاة.
قد تجد في أهلك مثلا من يرتكب بعض المحرمات، يمارس العادة السرية مثلا، أو يلعب القمار، أو يستمع إلى الغناء، أو يشرب الخمر، أو يأكل الميتة، أو يأكل أموال الناس بالباطل، أو يغش، أو يسرق.