خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٩
وفيه أيضا دخول فعل على فعل. فقوله: غير موجود ممنوع.
وقوله: ويقوي هذا أن الفعل مع دخول ما هذه تجده دالا إلى آخره يرد عليه أن الحرف المكفوف وقوله: ألا ترى أن الاسم في حال دخول هذا الحرف إياه على ما كان عليه قبل انتصابه بالظرف وتعلقه بالفعل... إلخ هذا يشهد عليه لا له فإن الكلام في طلب المعمول لا في طلب العامل) والمعمول لبعد بالإضافة مفقود لوجود المانع وهو الكف. وهذا هو المدعى. فلا يرد على سيبويه شيء مما ذكره. والله أعلم.
وروى أبو محمد الأعرابي:
* صددت فأطولت الصدود ولا أرى * وصالا على طول الصدود يدوم * وعليه لا شاهد فيه. والبيت من أبيات للمرار الفقعسي أوردها أبو محمد الأعرابي في ضالة الأديب وفي فرحة الأديب وهي:
* صرمت ولم تصرم وأنت صروم * وكيف تصابى من يقال حليم * * صددت فأطولت الصدود وقلما * وصال على طول الصدود يدوم * * وليس الغواني للجفاء ولا الذي * له عن تقاضي دينهن هموم * * ولنما يستنجز الوعد تابع * هواهن حلاف لهن أثيم * الصرم: القطع صرمه صرما من باب ضرب والاسم الصرم بالضم. وكيف استفهام إنكاري.
وتصابي: مصدر تصابى: تكلف الصبوة وهو الميل إلى الجهل والفتوة. يقال:
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»