وروى صعوداء في شرحه لديوان زهير: صحيحات ألف بعد ألف مصتم والبيت المذكور. على رواية الأعلم ملفق من بيتين. وهذه روايته:
* فكلا أراهم أصبحوا يعقلونهم * علالة ألف بعد ألف مصتم * * تساق إلى قوم لقوم غرامة * صحيحات مال طالعات بمخرم * وقال: وقوله: تساق إلى قوم أي: يدفع إبل الدية قوم إلى قوم ليبلغوها هؤلاء وينبغي أن نورد ما قبل هذا البيت حتى يتضح معناه وكذلك السبب الذي قيلت هذه القصيدة لأجله فنقول: قال الشراح: إن زهيرا مدح بهذه القصيدة الحارث بن عوف وهرم بن سنان المريين وذكر سعيهما بالصلح بين عبس وذبيان وتحملهما الحمالة وكان ورد بن حابس العبسي قتل هرم بن ضمضم المدي في حرب عبس وذبيان قبل الصلح وهي حرب داحس ثم اصطلح الناس ولم يدخل حصين بن ضمضم أخو هرم بن ضمضم في الصل في الصلح وحلف: لا يغسل رأسه حتى يقتل ورد بن حابس أو رجلا من بني عبس ثم من بني غالب ولم يطلع على ذلك أحدا وقد حمل الحمالة الحارث بن عوف بن أبي حارثة وهرم بن سنان بن أبي حارثة فأقبل رجل من بني عبس ثم من بني غالب حتى نزل بحصين بن ضمضم فقال: من) أنت أيها الرجل فقال: عبسي فقال: من أي عبس فلم يزل ينتسب