خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٤
وقوله: أعلاه يعني أعلى هذا السيل الذي سال من الدعص وليس سيل مطر إنما هو رمل انهال إلى هذه الدمنة فغشى آثارها والنكباء التي أغشت المعالم سيلا من الدعص فغطته فجاءت بعده فنسفته. و تسحبه: تجره وتذهب به وينسحب أي: فينجر هو أيضا.
* لا بل هو الشوق من دار تخونها * مرا سحاب ومرا بارح ترب * يقول: ليس هذا الحزن من أثر دمنة ولا من خبر الركب إنما هو شوق هيج الحزن من أجل دار ذكرت من كان يحلها. و تخونها: تعهدها وتنقصها يقال: فلان تخونه الحمي أي: تعهده. و البارح: الريح الشديدة الهبوب في الصيف. و الترب: التي تأتي بالتراب.
* يبدو لعينيك منها وهي مزمنة * نؤي ومستوقد بال ومحتطب * يبدو: يظهر. و مزمنة: التي أتى عليها زمان. و النؤي حاجز يحفر حول البناء ليرد السيل. و المستوقد: موضع الوقود. و البالي: الدارس. و المحتطب: موضع الحطب.
* إلى لوائح من أطلال أحوية * كأنها خلل موشية قشب * أي: مع لوائح. يقول: يبدو لك هذا مع ذاك. و اللوائح: ما لاح لك من الأطلال. و الأحوية: جماعة بيوت الحي الواحد حواء. و الخلل: أغماد السيف جمع خلة بالكسر. و القشب تكون الجدد والأخلاق. شبه آثار الدار بأغماد السيوف الموشاة المخلقة. والقشب هنا الجدد. و موشية: موشاة.
* بجانب الزرق لم تطمس معالمها * دوارج المور والأمطار والحقب * يقول: هذا النؤي مع هذه الأطلال بهذا المكان. و الزرق بضم الزاي وسكون المهملة: أنقاء) بأسفل الدهناء لبني تميم. و الدوارج: الرياح التي تدرج:
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»