تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ١٠٢
من الأولاد الصغار عيسى عليه السلام عاش يتيما وتربى في حجر أمه وعاش صالحا عالما وتدل رؤيته على التردد من مصر إلى الشام ومن الشام إلى مصر وإن كان الرائي حامل الذكر في بدء أمره دل على حسن عاقبته لأنه ينزل من السماء في آخر الزمان ويقتل الدجال ويملا الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ونزوله عليه السلام في المنام في مكان يدل على ظهور العدل في ذلك المكان وحلول البركات وهلاك الكافرين ونصر المؤمنين.
عزير عليه السلام: من رآه في المنام أصاب رياسة بعلمه وكتابته وحكمته.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من رآه في المنام يكون طويل العمر محمود الفعل قوالا بالحق وربما رزق الاعتمار إلى البيت الحرام ومن رأى عمر رضي الله عنه وصافحه نال دنيا واسعة وورعا شافيا وفراسة وصيانة لان له من الفضل ما يستغنى بشهرته عن ذكره ومن رآه عابس الوجه مغضبا فإنه يطلب الحسبة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومن رآه في بلد فيها قحط أمطرت مطرا جيدا وكانت بها بركات وفتوحات وإن كان بها جور نزل بها عدل ومن رأى عمر رضي الله عنه ضربه بالدرة أو توعده بعقوبة فليرجع عما هو عليه وربما نزل به من سلطان أو فقيه ما رآه ومن رأى أنه تصور بصورته أو لبس ثوبه أعطى من حاله ما يليق به وربما مات شهيدا، ومن رآه مستبشرا فإنه صاحب سنه وأثر وإن رآه في جيش وعليه سلاح فإنه ينال ورعا وخشية ويكون صاحب أمانة ومن رآه مع النبي صلى الله عليه وسلم نال خيرا عظيما وتدل رؤيته على كون الحق في زمنه قائما والامر بالمعروف والنهى عن المنكر شائعا والاعلام بالأذان لأنه كان سبب الاعلام بالأذان وربما دلت رؤيته على الصلح بعد العداوة والمحبة بعد البغض والحظ في الصهارة والزهد في الدنيا مع القدرة عليها وإن كان الرائي ملكا فتح البلاد وأقام الدين كما ينبغي وكان معانا على المشاقق له والمنافق مع الحنو على الرعية والاشفاق.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست