الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ١٩٠
اكتراث بزوجته التي تدور في البيت هنا وهناك.. تغسل الثياب وتطهو الطعام وترتب أثاث البيت.
إن التعاون بين الزوجين يشيع أجواء المحبة والدفء في فضاء الأسرة ويزيدها مهابة وجلالا.
عدم التنكيل:
التنكيل معول هدام يضعف أساس البناء العائلي ويبث روح الفتور في العلاقات الزوجية .
قد تخطئ المرأة، فلا ينبغي للرجل أن ينكل بها لأن ذلك يجرح كرامتها، وقد يخطئ الرجل فلا يجوز للمرأة أن تلوم زوجها لأن ذلك يضعف من ثقته بنفسه.
النشاط البشري حافل بالأخطاء. والقاعدة أن من لا يخطئ لا يمكن أن يصيب، فالخطأ مدرسة تعلم الإنسان أن يسلك الطريق الصائب.
إشاعة الدفء:
يتحمل الزوجان مسؤولية بث الدفء في أجواء الأسرة، غير أن المرأة بما وهبها الله من العاطفة تتحمل القسط الأكبر في ذلك. فالمرأة مخزن للعواطف الإنسانية وينبوع الحب الصافي.
إنها بروحها الوثابة ودقتها يمكنها أن تشيع النشاط والحيوية في البيت، وبابتسامها الحنون تتبدد السحب ويتلاشى الضباب فتشرق شمس الحب وتغمر المنزل بالدفء والنور.
المرأة سيد البيت والمسؤول الأول في إدارة مملكتها الصغيرة. إنها ومن خلال مهارتها وفنها يمكنها أن تجعل جميع الأشياء فيه تنبض بالحياة.
ينبغي على المرأة أن تحول بيتها إلى واحدة صغيرة وارفة الظلال، فإذا عاد زوجها بعد عناء يوم حافل بالنشاط والجهد وجد جميع الأشياء وكأنها
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»