الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ١٧٢
الفصل الرابع التقوى والعفاف إنها لمن أعظم النعم أن يهبنا الله إنسانا عفيفا طاهرا يشاركنا حياتنا، إنسانا يشعر المرء إلى جواره بالسكينة والهدوء والأمن.
إن الحياة الأسرية حياة مقدسة، وهذه القداسة لا يمكن حمايتها إلا بعفة الرجل والمرأة، ذلك أن التقوى والعفاف تحيطان الأسرة بهالة مقدسة تحميانها من مخاطر التفكك والانحلال.
فإذا أردنا أن نصنع أسرة طاهرة، وبالتالي مجتمعا طاهرا بعيدا عن كل أشكال التلوث الاجتماعي والسقوط الأخلاقي علينا أن نصنع رجالا ونساء يرفعون التقوى والعفة شعارا لهم.
إن التقوى والعفاف تزيد من أواصر الزوجية وتعزز من علاقات الزوجين وتزيد إنسهما وإلفتهما في حياتهما المشتركة.
ضرورة المحافظة على العفة:
ولا تعتبر مسألة العفة ضرورية من ناحية دينية فحسب، بل إنها ضرورية أيضا حتى من وجهة نظر مادية، ذلك أن الحياة الجنسية تتطلب من الرجل والمرأة الالتزام بحدود العفة، فالزواج يعني امتلاك الرجل للمرأة وامتلاك المرأة للرجل، والعفة معادلة دقيقة تحدد مسألة التكافؤ بين الرجل والمرأة. والإخلال بها - حتى لو - من جانب واحد سوف يقلق هذه المعادلة ويعرضها للخطر.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»