تاريخ السنة النبوية ، ثلاثون عاما بعد النبي (ص) - صائب عبد الحميد - الصفحة ٤٩
لهم: هذا خط علي وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم توجه إلى الحكم بن عتيبة فقال له: يا أبا محمد! اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا، فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبريل عليه السلام! (1).
* وعرض هذا الكتاب أيضا الإمام الصادق عليه السلام، والإمام الهادي علي ابن محمد بن علي الرضا عليه السلام، غير مرة، يقول: إنه بخط علي، وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نتوارثها صاغرا عن كابر (2).
دعوته إلى تدوين السنة:
دعوة صريحة يعلنها على الملأ في مواضع كثيرة:
* خطب الناس مرة، فقال: قيدوا العلم، قيدوا العلم يكررها (3).. أي اكتبوه واحفظوه لئلا يدرس.
* وقال في خطبة أخرى له: من يشتري مني علما بدرهم؟.
قال أبو خيثمة: يعني يشتري صحيفة بدرهم يكتب فيها العلم..
فاشترى الحارث صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا عليه السلام فكتب له علما كثيرا (4).

(١) رجال النجاشي: ٣٦٠ ت ٩٦٦ ترجمة محمد بن عذافر الصيرفي.
(٢) الشيخ الطوسي / تهذيب الأحكام ١ ح ٩٦٣ و ٩٦٦، و ج ٥ ح ١٣٣٧..
وقد أحصى السيد محمد رضا الحسيني الجلالي عشرات الموارد عن أهل البيت عليهم السلام في ذكر هذا الكتاب (كتاب علي)، انظر: تدوين السنة الشريفة:
٦٥
- ٧٩.
(٣) تقييد العلم: ٨٩ و ٩٠.
(٤) الطبقات الكبرى ٦ / 168، تقييد العلم: 89.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»