في النزل فجاء جوق غفير من الملائكة إلى النزل بطرب يسبحون الله ويذيعون بشرى السلام لخائفي الله وحمدت مريم ويوسف الله على ولادة يسوع وقاما على تربيته بأعظم سرور الفصل الرابع الملائكة تبشر الرعاة بولادة يسوع وهؤلاء يبشرون به بعد رؤيتهم إياه كان الرعاة في ذلك الوقت يحرسون قطيعهم على عادتهم وإذا بنور متألق قد أحاط بهم وخرج من خلاله ملاك سبح الله فارتاع الرعاة بسبب النور الفجائي وظهور الملاك فسكن روعهم ملاك الرب قائلا ها آنذا أبشركم بفرح عظيم لأنه قد ولد في مدينة داود طفل نبي للرب الذي سيحرز لبيت إسرائيل خلاصا عظيما وتجدون الطفل في المذود مع أمه التي تسبح الله وإذا قال هذا حضر جوق عظيم من الملائكة يسبحون الله ويبشرون الأخيار بسلام ولما انصرفت الملائكة تكلم الرعاة فيما بينهم قائلين لنذهب إلى بيت لحم وننظر الكلمة التي كلمنا بها الله بواسطة ملاكه وجاء رعاة كثيرون إلى بيت لحم يطلبون الطفل المولود حديثا فوجدوا الطفل المولود مضطجعا في المذود خارج المدينة حسب كلمة الملاك فسجدوا له وقدموا للام ما كان معهم واخبروها بما سمعوا وأبصروا فأسرت مريم هذه الأمور في قلبها ويوسف أيضا شاكرين لله فعاد الرعاة إلى قطيعهم يقولون لكل أحد ما أعظم ما رأوا فارتاعت جبال اليهودية كلها ووضع كل رجل الكلمة في قلبه قائلا ما سيكون هذا الطفل يا ترى
(٤٢)