فأمسكه وأخذ بعنقه قائلا أوفني مالي عليك. 29 فخر العبد رفيقه على قدميه وطلب إليه قائلا تمهل علي فأوفيك الجميع. 30 فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين.
31 فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جدا وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى.
32 فدعاه حينئذ سيده وقال له. أيها العبد الشرير كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إلي. 33 أفما كان ينبغي أنك أنت أيضا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا.
34 وغضب سيده وسلمه إلى المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه. 35 فهكذا أبي السموي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته الأصحاح التاسع عشر 1 ولما أكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل وجاء إلى تخوم اليهودية من عبر الأردن. 2 وتبعته جموع كثيرة فشفاهم هناك 3 وجاء إليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب. 4 فأجاب وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى 5 وقال.
من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. 6 إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان. 7 قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلق. 8 قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. 9 وأقول لكم إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني. والذي يتزوج بمطلقة يزني. 10 قال له تلاميذه إن كان هكذا أمر الرجل مع المرأة فلا يوافق أن يتزوج. 11 فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أعطي لهم. 12 لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم. ويوجد خصيان خصاهم الناس. ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات. من استطاع أن يقبل فليقبل