أباك وأمك. ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا. 5 وأما أنتم فتقولون من قال لأبيه أو أمه قربان هو الذي تنتفع به مني. فلا يكرم أباه أو أمه. 6 فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم. 7 يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم إشعياء قائلا. 8 يقترب إلي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا. 9 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس 10 ثم دعا الجمع وقال لهم اسمعوا وافهموا. 11 ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان.
بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان. 12 حينئذ تقدم تلاميذه وقالوا له أتعلم أن الفريسيين لما سمعوا القول نفروا. 13 فأجاب وقال كل غرس لم يغرسه أبي السموي يقلع.
14 اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة.
15 فأجاب بطرس وقال له فسر لنا هذا المثل. 16 فقال يسوع هل أنتم أيضا حتى الآن غير فاهمين. 17 ألا تفهمون بعد أن كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف ويندفع إلى المخرج. 18 وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر. وذاك ينجس الإنسان. 19 لأن من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. 20 هذه هي التي تنجس الإنسان. وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان 21 ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء. 22 وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود. ابنتي مجنونة جدا. 23 فلم يجبها بكلمة. فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين اصرفها لأنها تصيح وراءنا. 24 فأجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. 25 فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعني. 26 فأجاب وقال ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب.
27 فقالت نعم يا سيد. والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها.
28 حينئذ أجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم إيمانك. ليكن لك كما تريدين.