تفضح السماوات إثمه، وتتمرد الأرض عليه، 28 تفني مدخرات بيته وتحترق في يوم غضب الرب. 29 هذا هو المصير الذي يعده الله للأشرار، والميراث الذي كتبه الله لهم.
نجاح الشرير 21 1 فقال أيوب: 2 استمعوا سمعا إلى أقوالي، ولتكن لي هذه تعزية منكم.
3 احتملوني فأتكلم، ثم اسخروا مني. 4 هل شكواي هي ضد إنسان؟ وإن كانت، فلماذا لا أكون ضيق الخلق؟ 5 تفرسوا في واندهشوا، وضعوا أيديكم على أفواهكم.
6 عندما أفكر في الأمر أرتاع، وتعتري جسدي رعدة. 7 لماذا يحيا الأشرار ويطعنون في السن ويزدادون قوة؟ 8 ذريتهم تتأصل أمامهم، ونسلهم يتكاثرون في أثناء حياتهم. 9 بيوتهم آمنة من المخاوف، وعصا الله لا تنزل عليهم. 10 ثورهم يلقح ولا يخفق، وبقرتهم تلد ولا تسقط. 11 يسرحون صبيانهم كسرب، وأطفالهم يرقصون. 12 يغنون بالدف والعود ويطربون لصوت المزمار، 13 يقضون أيامهم في الرغد، ثم في لحظة يهبطون إلى الهاوية. 14 يقولون للرب:
فارقنا فإننا لا نعبأ بمعرفة طرقك. 15 من هو القدير حتى نعبده؟ وأي كسب نجنيه إن صلينا إليه؟
16 ولكن فلاحهم ليس في أيديهم، لذلك تظل مشورة الأشرار بعيدة عني.
موت الشرير 17 كم مرة ينطفئ مصباح الأشرار؟ وكم مرة تتوالى عليهم النكبات، إذ يقسم الله لهم نصيبا في غضبه؟ 18 يصبحون كالتبن في وجه الريح، وكالعصافة التي تطوح بها الزوبعة. 19 أنتم تقولون: إن الله يدخر إثم الشرير لأبنائه، لا!