عمد موسى في كتاب اللاويين، بوحي من الروح القدس، إلى وضع الشرائع والسنن التي تعين الكهنة واللاويين على تنظيم الحياة الدينية والاجتماعية لبني إسرائيل، ولا سيما ما يتعلق بفرائض العبادة وتقديم الذبائح. وقد تناول في صفحات هذا الكتاب موضوع الذبائح الرئيسية وأساليب تقريبها، كما عرض إلى الاحتفالات الهامة والأعياد وبحثها بشكل مفصل. وخصص أيضا أقساما من هذا الكتاب لمعالجة وظيفة الكهنوت والأنظمة والممارسات المتعلقة بالشؤون الاحتفالية والرسمية.
أما موضوع الكتاب الأساسي فيتلخص في خطة الله التي اعتمدها للتكفير عن الخطايا بسفك دم الذبائح وتقديمها قربانا. ولم يكن هذا النظام التكفيري بكليته إلا رمزا لعملية الفداء العظمى التي تحققت بصلب المسيح وسفك دمه للتكفير، مرة وإلى الأبد، عن خطيئة الجنس البشري، كما نبر هذا الكتاب على ضرورة هيمنة النظام في العبادة وممارستها على نمط معين أعلنه الله آنئذ ليكون منسجما مع طبيعة الظروف التي أحاطت بشعب إسرائيل.
شريعة قربان المحرقات 1 1 واستدعى الرب موسى، وخاطبه من خيمة الاجتماع:
2 أوص بني إسرائيل: إذا قدم أحدكم ذبيحة من البهائم للرب، فليكن ذلك القربان من البقر والغنم. 3 إن كانت تقدمته محرقة من البقر، فليقرب ثورا سليما، يحضره عند مدخل خيمة الاجتماع، ويقدمه أمام الرب طلبا لرضاه عنه. 4 فيضع يده على رأس المحرقة، فيرضى الرب بموت الثور بديلا عن صاحبه، للتكفير عن خطاياه. 5 ثم يذبح المقرب العجل أمام الرب. ويقدم بنو هارون، الكهنة،