التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٤٩٢
للأشياء ويتأمل في المعنى الحقيقي الأعمق لذات الله فيجد القوة على تحمل الظروف مهما كانت قاسية. نحن لا نعرف ما يضمره لنا الغد ولكن الله مطلع على المستقبل فعلينا أن نتكل عليه كل الاتكال.
شكوى حبقوق 1 1 هذه رؤيا حبقوق النبي: 2 إلى متى يا رب أستغيث وأنت لا تستجيب؟ وأصرخ إليك مستجيرا من الظلم وأنت لا تخلص؟ 3 لماذا تريني الإثم، وتتحمل رؤية الظلم؟ أينما تلفت أشهد أمامي جورا واغتصابا، ويثور حولي خصام ونزاع.
4 لذلك بطلت الشريعة، وباد العدل لأن الأشرار يحاصرون الصديق فيصدر الحكم منحرفا عن الحق.
جواب الرب 5 تأملوا الأمم وأبصروا. تعجبوا وتحيروا لأني مقبل على إنجاز أعمال في عهدكم إذا حدثتم بها لا تصدقونها. 6 فها أنا أثير الكلدانيين، هذه الأمة الحانقة المندفعة الزاحفة في رحاب الأرض، لتستولي على مساكن ليست لها. 7 أمة مخيفة مرعبة، تستمد حكمها وعظمتها من ذاتها. 8 خيولها أسرع من النمور، وأكثر ضراوة من ذئاب المساء. فرسانها يندفعون بكبرياء قادمين من أماكن بعيدة، متسابقين كالنسر المسرع للانقضاض على فريسته. 9 يقبلون جميعهم ليعيثوا فسادا، ويطغى الرعب منهم على قلوب الناس قبل وصولهم، فيجمعون أسرى كالرمل.
10 يهزأون بالملوك ويعبثون بالحكام. يسخرون من الحصون، يكومون حولها تلالا من التراب، ويستولون عليها. 11 ثم يجتاحون كالريح ويرحلون، فقوة هؤلاء الرجال هي إلههم.
شكوى حبقوق الثانية
(١٤٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1487 1488 1489 1490 1491 1492 1493 1494 1495 1496 1497 ... » »»