أهواء قلبه: لن يصيبكم ضر. 18 مع أنه ليس بينهم من مثل في مجلس الرب ورأى وأنصت لكلمته، ولا من أصغى لقوله وأطاعه.
19 ها عاصفة سخط الرب قد انطلقت، وزوبعة هوجاء قد ثارت لتجتاح رؤوس الأشرار. 20 فغضب الرب لن يرتد حتى ينجز مقاصد قلبه التي ستدركونها بوضوح في آخر الأيام. 21 إني لم أرسل هؤلاء الأنبياء، ومع ذلك انطلقوا راكضين، ولم أوح لهم ومع ذلك يتنبأون. 22 لو مثلوا حقا في مجلسي لبلغوا كلامي لشعبي، ولكانوا ردوهم عن مساوئهم وعن شر أعمالهم.
الرؤى الكاذبة 23 ألعلي أرى فقط ما يجري عن قرب، ولست إلها يرقب ما يجري عن بعد؟
24 أيمكن لأحد أن يتوارى في أماكن خفية فلا أراه؟ أما أملأ السماوات والأرض؟ 25 قد سمعت ما نطق به المتنبئون باسمي زورا قائلين: قد حلمت، قد حلمت. 26 إلى متى يظل هذا الخداع مكنونا في قلوب المتنبئين زورا؟ إنهم حقا أنبياء خداع، يتنبأون بأوهام قلوبهم. 27 فينسون شعبي اسمي بما يقصه كل واحد منهم على صاحبه من أحلامه، كما نسي آباؤهم اسمي لأجل وثن البعل.
28 فليقص النبي الحالم حلمه. ولكن من لديه كلمتي فليعلنها بالحق، إذ ماذا يجمع بين التبن والحنطة؟ 29 أليست كلمتي كالنار، وكالمطرقة التي تحطم الصخور؟ 30 لذلك ها أنا أقاوم هؤلاء الأنبياء الذين ينتحل كل منهم كلام الآخر، 31 وأقاوم الأنبياء الذين يسخرون ألسنتهم قائلين: الرب يقول هذا. 32 ها أنا أقاوم المتنبئين بأحلام كاذبة ويقصونها مضلين شعبي بأكاذيبهم واستخفافهم، مع أني لم أرسلهم ولم أكلفهم بشئ. ولا جدوى منهم لهذا الشعب.
الوحي الكاذب وأنبياؤه