كل أهل يهوذا ليد ملك بابل فيجليهم إلى بابل ويذبحهم بالسيف. 5 وأدفع كل ثروة هذه المدينة، وكل نتاجها ونفائسها، وكل كنوز ملوك يهوذا إلى يد أعدائها، فيغنمونها ويستولون عليها وينقلونها معهم إلى بابل. 6 أما أنت يا فشحور وجميع المقيمين معك في بيتك فتذهبون إلى الأسر في بابل حيث تموت وتدفن هناك أنت وسائر أحبائك الذين تنبأت لهم بالأكاذيب.
شكوى إرميا 7 يا رب قد أقنعتني فاقتنعت، أنت أقوى مني فغلبت، فأصبحت مثار سخرية طوال النهار. كل واحد يستهزئ بي. 8 لأني كلما تكلمت أصرخ منددا، وأنادي:
ظلم واغتصاب فجلبت علي كلمة الرب الاحتقار والعار طوال النهار. 9 إن قلت: سأكف عن ذكره ولا أتكلم باسمه بعد صار كلامه في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي، فأعياني كتمانه وعجزت عن كبته.
10 لأني سمعت نفثات تهديد من كثيرين، وأحاط بي رعب من كل جانب.
يقولون: اشتكوا عليه فنشتكي عليه، حتى جميع أصدقائي الحميمين يرقبون كبوتي قائلين: لعله يتعثر فنتغلب عليه وننتقم منه. 11 لكن الرب معي كمحارب جبار، لهذا يعثر كل مضطهدي ولا يظفرون بي. يلحق بهم عار عظيم لأنهم لا يفلحون، ويظل خزيهم مذكورا إلى الأبد. 12 أيها الرب القدير مختبر الصديق والمطلع على سرائر النفوس، دعني أشهد انتقامك منهم لأني إليك فوضت قضيتي. 13 اشدوا للرب وسبحوه، لأنه أنقذ نفس المسكين من قبضة فاعلي الإثم. 14 ليكن ملعونا ذلك اليوم الذي ولدت فيه، وليخل اليوم الذي أنجبتني فيه أمي من كل بركة. 15 ليكن ملعونا ذلك الرجل الذي بشر أبي قائلا:
قد ولد لك ابن فجعل قلبه يفيض بالفرح. 16 ليصبح ذلك الرجل كالمدن التي قلبها الرب من غير رفق، وليسمع صراخ المعارك في الصباح، وضجيج جلبتها عند الظهيرة. 17 ليكن ذلك الرجل ملعونا لأنه لم يقتلني من الرحم، فتضحى أمي قبرا لي، وتظل حبلى بي إلى الأبد. 18 لماذا خرجت من الرحم لأقاسي التعب