وبسطت يدك فوقي. 6 ما أعجب هذا العلم الفائق، إنه أسمى من أن أدركه. 7 أين المهرب من روحك؟ أين المفر من حضرتك؟ 8 إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن جعلت فراشي في عالم الأموات فهناك أنت أيضا. 9 إن استعرت أجنحة الفجر وطرت، وسكنت في أقصى أطراف البحر 10 فهناك أيضا يدك تهديني ويمناك تمسكني. 11 إن قلت في نفسي: ربما الظلمة تحجبني والضوء حولي يصير ليلا، 12 فحتى الظلمة لا تخفي عنك شيئا، والليل كالنهار يضئ، فسيان عندك الظلام والضوء.
13 لأنك أنت قد كونت كليتي. نسجتني داخل بطن أمي. 14 أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش. ما أعجب أعمالك ونفسي تعلم ذلك يقينا. 15 لم يخف عليك كياني عندما كونت في السر، وجبلت في أعماق الأرض. 16 رأتني عيناك وأنا ما زلت جنينا، وقبل أن تخلق أعضائي كتبت في سفرك يوم تصورتها.
17 ما أثمن أفكارك يا الله عندي! ما أعظم جملتها! 18 إن أحصيتها زادت على الرمل عددا. عندما أستيقظ أجدني ما زلت معك. 19 ليتك يا الله تقتل الأشرار، فيبتعد عني سافكو الدماء. 20 فإنهم يتحدثون عنك بالمكر والكذب، لأنهم أعداؤك. 21 يا رب ألا أبغض مبغضيك، وأكره الثائرين عليك؟ 22 بغضا تاما أبغضهم، وأحسبهم أعداء لي. 23 تفحصني يا الله واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري. 24 وانظر إن كان في طريق سوء، واهدني الطريق الأبدي.
المزمور المئة والأربعون لقائد المنشدين. مزمور لداود 1 أنقذني يا رب من الأشرار واحفظني من الظالمين، 2 الذين ينوون على الشر في قلوبهم ويثيرون الحرب دائما، 3 سنوا ألسنتهم كالحية، وسم الأصلال تحت شفاههم. 4 احمني يا رب من قبضة الشرير، وأنقذني من الظالمين المتآمرين على عرقلة خطواتي. 5 أخفى لي المتكبرون فخا، ونشروا شبكة بجانب الطريق،