الوهابية في صورتها الحقيقية - مركز الغدير - الصفحة ٣٨
فجاءوا بكلام لم يستطيعوا أن ينقلوا منه حرفا واحدا عن واحد من الصحابة ولا واحد من الطبقة الأولى من التابعين، ثم زعموا أن هذا هو إجماع السلف، وزوروا ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من أي برهان صادق.
بل لم يجدوا إلا كلمة واحدة أطلقها ابن تيمية جزافا، وهي محض افتراء لا ينطوي إلا على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون، وعلى المقلدين المتعصبين..
يقول ابن تيمية في حجته الكبرى على مصدر هذه العقيدة ما نصه: إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها، وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث، ووقفت على ما شاء الله من الكتب الكبار والصغار، وأكثر من مئة تفسير، فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف. (تفسير سورة النور لابن تيمية: 178 - 179).
وقال في نفس الموضع أنه كان يكرر هذا الكلام في
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 35 37 38 39 40 41 43 44 ... » »»
الفهرست