والمقصود هنا أنه أرسل إلى جميع الثقلين: الإنس والجن، فلم يخص العرب دون غيرهم من الأمم بأحكام شرعية، ولكن خص قريشا بأن الإمامة فيهم، وخص بني هاشم بتحريم الزكاة عليهم، وذلك لأن جنس قريش لما كانوا أفضل وجب أن تكون الإمامة في أفضل الأجناس مع الإمكان، وليست الإمامة أمرا شاملا لكل أحد منهم، وإنما يتولاها واحد من الناس.
وأما تحريم الصدقة؛ فحرمها عليه وعلى أهل بيته تكميلا لتطهيرهم ودفعا للتهمة عنه) (1) * * *