آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ١٢
القتل، والنهب، والسلب.
وقامت أقلام العلماء، والأدباء والشعراء بالذب عن حياض المقدسات الدينية، وفضح أعمال البرابرة السعوديين الذين أعادوا إلى الذاكرة فظائع الغزو المغولي للديار الإسلامية، وما ارتكبت فيه من آثام وجرائم ضد الحضارة والإنسانية.
وكان في طليعة الكتب التي صدرت في ذلك الحسن كتاب " كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب " وهذا الكتاب بقلم المرحوم الوالد الذي استقصى فيه تاريخهم الحافل بالفضائح والمآسي، والإجرام، وفضح فيه أسطورة الإصلاح والتجديد التي زعموها، وفند عقائدهم وافتراءاتهم على الإسلام، والمسلمين بما ليس فيه زيادة لمستزيد.
وقد أثار هذا الكتاب ضجة كبرى في العالمين الإسلامي والعربي يومذاك، وألب عليهم الرأي العام، وأوقعهم في حيرة من أمرهم، لما فيه من الحجج الدامغة، والبراهين الساطعة، وجعلهم يحشدون كل ما لديهم من أقلام مخدوعة ومأجورة، للرد عليه، واضطرهم بالتالي التي التخفيف من غلوائهم ومحاولة استرضاء الرأي العام الإسلامي الذي ناصبهم العداء، لا سيما بعد أن صدرت الفتاوى بعدم جواز أداء فريضة الحج، لعدم أمان المسلمين على أرواحهم، وأموالهم، وأعراضهم، وكان موسم الحج هو المورد الوحيد لتأمين الموارد لهم بعد أن خرجوا من ديارهم حفاة عراة جائعين، وبعد أن كان تاريخهم الدامي الذي يفاخرون به، سلسلة من أعمال الغزو، والسلب، والنهب، والتقتيل.
2 لقد هادن السعوديون الرأي العام العربي والإسلامي فترة، وتظاهروا بالتوبة، ثم عمدوا إلى شراء أقلام الكتاب، والصحافيين
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 6 7 9 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»