آراء علماء السنة في الوهابية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٢٥
بني (1) القينقاع - من أحد أعداء العرب الذين حاربوا الرسول العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم في معركة - أحد - وانهزم فيها جيش محمد صلى الله عليه وآله وسلم بسبب خيانة ذوي النفوس الرديئة الذين فضلوا الغنائم على انتصار الحق، وخانوا واجبهم، بينما هرعوا لاقتسام الأسلاب تاركين مركز الاستطلاع الذي وضعهم فيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فاستغل ذلك خالد بن الوليد وكان لا زال مع طغاة قريش ضد محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأعاد خالد بن الوليد الكرة ضد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجنده دون إعطائهم المجال للتمتع بنصرهم، فكانت تلك الهزيمة التاريخية الشنعاء...
بعد هذه المعركة - معركة أحد - أخذ أحد أعداء النبي العربي (درع) أحد شهداء المعركة... وباعه لبني القينقاع - يهود المدينة - زاعما أنه درع النبي العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم...، وبمناسبة استيلاء بني القينقاع على الدرع القديم تمسك جد آل سعود اليهود - مردخاي بن إبراهيم بن موشي وفي ذلك ما يعبره (2) اليهود نصرا لهم - لكونهم اشتروا الدرع - المزعوم لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد هزيمته في معركة - أحد - التي كان اليهود وراءها...
وهكذا جاء اليهودي - مردخاي إبراهيم موشي - إلى (أم الساهك) بالقرب من القطيف ليبني له عاصمة يطل خلالها على الخليج العربي، وتكون بداية لإنشاء " مملكة بني إسرائيل " من الفرات إلى النيل...
وفي (أم الساهك) أقام لنفسه مدينة باسم (الدرعية) نسبة إلى الدرع المزعوم.
تيمنا بهزيمة النبي العربي.. وبعد ذلك، عمل مردخاي

(1) كذا في الأصل " بنو " لمحله من الإعراب. (المصحح).
(2) كذا في الأصل والصحيح " يعتبره " لمناسبة المقام. (المصحح).
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»