مكتئبا حزينا فقلت قد نزلت من هذا الرجل منزلا ما أراني إلا سقطت من نفسه فرجعت إلى منزلي فاضطجعت على فراشي حتى عادني نسوة أهلي وما بي وجع وما هذا إلا الذي يقلبني به عمر رضي الله عنه فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجل فقال لي أجب أمير المؤمنين فخرجت فإذا هو قائم بالباب ينتظرني فأخذ بيدي ثم خلا بي فقال ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا فقلت يا أمير المؤمنين فإني كنت إياك فإني أستغفر الله وأتوب إليه وأنزل حيث أحببت قال لتحدثني ما الذي كرهت مما قال الرجل قلت يا أمير المؤمنين متى يسارعوا هذه المسارعة يختلفوا ومتى يختلفوا يختصموا ومتى يختصموا يقتتلوا فقال لله أبوك والله إن لا وذكر
(٣٩)