كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: ﴿وورث سليمان داود﴾ (١) وقال فيما اختص من خبر يحيى بن زكريا (عليهما السلام) إذ قال ﴿فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من آل يعقوب﴾ (2)... ". بهذه الآيات وغيرها احتجت الزهراء على أبي بكر (3) فلماذا لم يجعل كتاب الله حكما بينه وبينها مع قوله "... فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله... "؟!
أجل، لقد غضب الله ورسوله لغضب فاطمة. والمؤمن الغيور على دين الله يغضب لغضب الله ورسوله، لا أن يقف قبالهما. فمن وافق أبا بكر على فعله فهو شريكه في إغضاب الزهراء ويكون عرضة لغضب الله ورسوله.
فالحذر.. الحذر..!
ولأي الأمور تدفن ليلا * بضعة المصطفى ويعفى ثراها؟!
محاولة حرق بيت الزهراء بعد وفاة الرسول تفقد أبو بكر قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال:
والذي نفس عمر بيده، لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة، فقال: وإن.... ثم قام عمر، فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم، نادت بأعلى صوتها: " يا أبت، يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك