صغرها لكان في الوهم أنه متى ضم شئ منه إلى شئ منه كان أكبر، وفي جواز التغير عليه خروجه من القدم، كما إن في تغيره دخوله في الحدث، وليس لك وراءه شئ يا عبد الكريم (1).
3 - مناظرة في مسائل شتى ومن سؤال الزنديق الذي سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن مسائل كثيرة، أنه قال: كيف يعبد الله الخلق ولم يروه؟
قال: رأته القلوب بنور الإيمان، وأثبتته العقول بيقظتها إثبات العيان، وأبصرته الأبصار بما رأته من حسن التركيب وإحكام التأليف، ثم الرسل وآياتها والكتب ومحكماتها، اقتصرت العلماء على ما رأت من عظمته دون رؤيته.
قال الزنديق: أليس هو قادر أن يظهر لهم حتى يروه فيعرفونه فيعبد على يقين؟ قال: ليس للمحال جواب.