منها:
مشكلة تحقيق الكتاب، بتوفير نسخه وتوفير المحققين من أهل الخبرة والأمانة، وتوفير المصارف اللازمة لعملهم.
ثم مشكلة ثمن الكتاب، التي تصاعدت في السنين الأخيرة، فسببت تقليل عدد القراء!
ثم مشكلة سياسة منع الكتاب، التي ما زالت تتبعها أكثر الدول العربية والإسلامية!
وهنا يأتي السؤال: ما هو تأثير ثورة المعلوماتية على وضع التراث الإسلامي؟
والجواب: إن لذلك تأثيرات إيجابية دون شك، منها: تيسير التحقيق والطباعة، وتيسير نشر الكتاب عن طريق شبكات المعلوماتية.
أما نشره عن طريق الكتاب المطبوع فما زال يراوح مكانه، ويعاني من مشكلة التحقيق والتوزيع وارتفاع الثمن!
وهنا تبرز المفارقة في سياسة وزارات الإعلام في البلاد الإسلامية، إذ تسمح عمليا بدخول الكتاب المرئي والمسموع، وتمنع دخول الكتاب المطبوع!!
وفي اعتقادنا أن الزمن يسير لمصلحة نشر التراث الإسلامي ووصوله إلى جميع الناس، وأن سياسة منع الكتاب والتعتيم على التراث الإسلامي، في طريقها إلى الزوال.
إن الذين يتخيلون أن باستطاعتهم مواصلة فرض التعتيم العلمي وحرمان الباحثين في الجامعات والمعاهد الدينية من قراءة آراء مذاهب المسلمين من مصادرها الأصلية.. إنما يعيشون في خطأ فكري وعملي!