مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ١١
قلت: " برئ الله منه " (1).
هذا، ولدينا أدلة على أن هذه الفرق بمعظمها - إن لم نقل كلها - من افتعال السلطات الجائرة وأعداء أهل البيت (عليهم السلام).
رابعا: قلة الدراية بعقائد الفرق:
قال: " لأن الزيديين لا يكادون يختلفون عن الفكر السني، وهم في الأصول قريبون من المعتزلة... ".
والصحيح أن الزيدية في الأصول هم أقرب إلى الاثني عشرية من أهل السنة وإن اختلفوا في التفصيل والتفريع.
وللتحقيق نذكر ما يلي:
أ - مفارقة واضحة:
إن ما صنفه الدكتور احتكارا للسلطة وغلوا في الشيعة - كما مر بك - يعتقد به الزيدية، وليس عليك إلا مراجعة كتبهم الدالة على ذلك ومنها العقد الثمين في معرفة رب العالمين تأليف: الأمير الحسين بن بدر الدين محمد (582 - 662 ه‍) في فصل " الإمامة بعد الحسنين " قال:
" فإن قيل: لمن الإمامة بعدهما؟
فقل: هي محصورة في السبطين ومحظورة على ما عدا السبطين...
وقد انعقد إجماع المسلمين على جوازها في أولاد فاطمة (عليها السلام) ولا دليل على جوازها في غيرهم، فيبقى من عداهم لا يصلح ".

(١) رجال الكشي: ٢٩٧ ح ٥٢٩، عنه بحار الأنوار ٢٥ / 297 ح 60.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست