مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٢٦
البحث بالإضافة إلى أنها منقدحة بترك الخلفاء لها، ومجملة لم يبين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحكامها لو صح الاستدلال بها... فيبقى أن نعود إلى النص لنرى مدى صحة ما اعتقد به الشيعة في النص على علي (عليه السلام).
ج - أدلة الشيعة على إمامة علي (عليه السلام):
قال: " قالوا بروايات انفردوا بها... ".
لا أدري كيف توصل الدكتور إلى هذه النتيجة؟! مع العلم بأن كتب الشيعة تزخر بالإثباتات والأدلة التي ذكرت في كتب الفريقين، وقد حققت في محلها، إلا أننا تفنيدا لما ادعي نبحث في بعضها اختصارا، معتمدين على شواهد من القرآن والسنة يؤيدها حكم العقل، مع ذكر أهم المصادر لأهل السنة.
1 - فاتحة الكلام:
وهي في مقدمة عقلية مفادها أن الإمامة " كالنبوة، لطف من الله تعالى، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه، من هداية البشر، وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين، وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع الظلم والعدوان من بينهم.
وعلى هذا، فالإمامة استمرار للنبوة، والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضا نصب الإمام بعد الرسول، فلذلك نقول: إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست