ويؤيده ما ذكره ابن الفوطي في (الحوادث الجامعة) قال: (توفي السيد النقيب الطاهر رضي الدين علي بن طاووس، وحمل إلى مشهد جده علي بن أبي طالب عليه السلام) (1).
أقول: ولا يبعد صحة هذا، لأنه أفضل من أرخ حوادث القرن السابع الهجري، مضافا إلى أنه من أعلام ذلك القرن.
بين يدي والكتاب:
لم يصرح المصنف في مقدمة الكتاب باسمه، وإنما أشار إليه بقوله:
(فاقتصرت على تصنيف كتاب لطيف، لتعريف المحاسبة للملائكة الحفظة الكرام، وتطهير الصحائف من الآثام...).
وقد صرح الشيخ شمس الدين محمد القسيني في إجازته أنه سمع عن ابن طاووس... كتاب محاسبة الملائكة الكرام (2).
ونقل الشيخ حسن - صاحب (المعالم) - في إجازته الكبيرة كلام القسيني قائلا: (وقد سمع كتاب محاسبة الملائكة الكرام آخر كل يوم من الذنوب والآثام) (3).
وعنونها الشيخ آقا بزرك في (الذريعة) بنفس العنوان قائلا: وقد يقال: (محاسبة النفس).
وأما احتمال كونهما كتابين وعنوانين فلم يورده أحد، فلم أر من عدهما معا من مصنفاته، فإن من عد محاسبة النفس من مصنفاته لم يذكر