الأحسائي - المتوفى سنة 1309 ه - حيث حضر لدى المترجم برهة من الزمن في (الأحساء) قبل أن يهاجر إلى (النجف) (1). وكانت الأحساء ذلك الحين تزخر بكثير من العلماء الأجلاء.
وفي (الهفوف) - وطن المترجم - كانت هناك حوزة علمية نشيطة يشرف عليها المرجع الديني في عصره الشيخ محمد ابن الشيخ حسين أبو خمسين - المولود 1210 ه، والمتوفى سنة 1316 ه -، والمظنون قويا أن المترجم له كان أحد الأساتذة البارزين في هذه الحوزة وفيها تخرج عليه السيد هاشم الأحسائي وغيره.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المترجم له - رغم ما له من المقام والشأن الرفيع - كان يعتمد في تأمين معاشه على عمله وكد يمينه، والمعروف أنه كان يعمل صفارا - أي يصلح الأواني المصنوعة من النحاس - ولذلك لقب ب:
(الصفار)، ولعل امتهانه لهذا العمل إنما كان في أوائل أمره.
وفاته:
كان في (الأحساء) سنة 1265 ه حيث أنشأ في رثاء أستاذه الشيخ علي الرمضان قصيدة في التأريخ المذكور كما مرت الإشارة، ومن ذلك يظهر أن وفاته كانت بعد سنة 1265 ه.
هذا، وللمترجم له ذرية في (الأحساء) لا تزال معروفة إلى اليوم، ويقال لهم (آل حاجي محمد)، كذا حدثنا الأديب المؤرخ جواد آل الشيخ علي الرمضان.
ومن ذرية المترجم له المعاصرين: الخطيب الفاضل الشيخ محمد بن عبد الله الحاجي محمد، المولود في الأحساء سنة 1380 ه، والمقيم حاليا