مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٩٥
سبعة كلهم يعذب في الله، منهم بلال وعامر بن فهيرة، وفيه نزلت:
* (وسيجنبها الأتقى) * إلى آخر السورة. انتهى.
أقول:
عروة بن الزبير تابعي ولد في آخر خلافة عمر، فخبره هذا مرسل وهو مردود عند الشافعي - إمام السيوطي - وكذا القاضي الباقلاني، واختاره الغزالي في (المستصفى) (23).
فإن قيل:
إن مثله لا يروي إلا عن صحابي، فينبغي قبول مرسله.
قلنا:
كلا! فإن مثل هؤلاء التابعين قد يروون عن غير الصحابي من الأعراب الذين لا صحبة لهم، كما اتفق لعروة هذا فيما أرسله عن بسرة حيث قال:
حدثني به بعض الحرس.
وقال الزهري - بعد الارسال -: حدثني به رجل على باب عبد الملك (24).
هذا، مع ما حكي من سوء حاله، إذ كان يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب وجمعه الحطب ليحرقهم ويقول (25): إنما أراد بذلك أن لا تنتشر الكلمة، ولا يختلف المسلمون، وأن يدخلوا في الطاعة فتكون

(٢٣) المستصفى من علم الأصول ١ / ١٦٩.
(٢٤) المستصفى 1 / 171.
(25) مروج الذهب 3 / 86.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست