يا أيها الرجل المعلم غيره * هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء من السقام لذي الردى * ومن الردى قد كنت أنت سقيم لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم وابدأ بنفسك فانهها عن غيها * فإذا انتهت عنه فأنت حليم فهناك يقبل ما تقول ويقتدى * بالقول منك وينفع التعليم نسأل الله العافية.
وإذ بطل الاحتجاج بالآية على أفضلية أبي بكر بن أبي قحافة، فاعلم أن آيات الكتاب المجيد والفرقان الحميد دلت على أفضلية سيدنا ومولانا وإمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
وقد جمع الحاكم الحسكاني جملة صالحة منها في كتاب (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل) وكذا أصحابنا - رحمهم الله ورضي عنهم - في مطولات زبرهم الكلامية ومختصراتها، فمن شاء فليرجع إليها وليقف عليها.
والحمد لله على هدايته لدينه، والتوفيق لما دعا إليه من سبيله، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الناهلين الرحيق المختوم من سلسبيله.
* * *