مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٩ - الصفحة ٣٨١
سأبكي على ذنبي وأوقات غفلتي * ويحدث لي بعد النحيب نحيب سأبكي على ما قد جنيت تأسفا * إذا ما شدا فوق الغصون طروب إذا جن ليل المذنبين رأيتني * تفيض به من مقلتي غروب (18) أناجي إلهي في الذي اجترحت يدي * وإني منه مشفق ومريب وأدعوه بالأطهار آل محمد * ومن بهم يدعو عليه يتوب * * * أولاك الهداة الطيبون من الورى * وفرع نماه الطيبون يطيب من القوم أزكى العالمين ومن هم * سليل نجيب قد نماه نجيب وإن كانت الأيام أخنت عليهم * ونالهم منها عنا وكروب وأمست شرار قد جنت في دمائهم * فحسبهم أن الإله حسيب إلى أن يقول:
ولهفي على السبط الشهيد بكربلا * بيوم على آل النبي عصيب وحول ركاب السبط كل غضنفر * له دون أشبال العرين وثوب يسيرون في ظل السيوف إلى الوغى * كما قد مشى نحو الحبيب حبيب ولهفي لهم فوق الصعيد كأنهم * بدور لها أرض الطفوف مغيب ولهفي على السبط الشهيد عقيب ما * قضوا وهو فرد ما لديه صحيب

(18) غروب - جمع غرب -: وهو عرق في العين يسقي لا ينقطع، أو الدمع، أو مسيل الدمع، والمراد هنا: الدموع.
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»
الفهرست