مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٦ - الصفحة ٣١٦
والعلم مقصود به غيره * العمل النافع في الارتحال إلى لقاء الله سبحانه * عند فراق العبد دار الزوال والطرف الثاني: وعظي لكم * ومن أنا - قل لي - بهذا السؤال؟!
الحسن البصري وأمثاله * أو كعلي ما له من مثال أعني أبا السبطين يا حبذا * مواعظا تهتز منها الجبال ضمنها (النهج) سقى قبره * سحائب الرضوان من ذي جلال كفى كفى القرآن لي واعظا * فصار آيات به والطوال فكل قسيس ترى دمعه * يفيض، إذ يسمع صوتا، لآل فاتل كتاب الله مستيقظا * فوعظه يهدم شم الجبال زهد في الدنيا وآفاتها * وكل جاه قد حوته ومال ما هي إلا لعب كلها * وكلها لهو لأهل الضلال غايتها الموت فكل الذي * تراه فيها مثل في الزوال أي ملوك قد عرفناهم * سادوا وشادوا غرفا لا تنال وفارقوا ذاك إلى حفرة * خطت لهم بين تراب الرمال بها لقوا كل الذي قدموا * من حسن أو من قبيح الفعال وغودروا فيها فرادى وقد * نساهم أهلهم والعيال وجاءه رسل إله السما * ليعرفوا إيمانه بالسؤال فإن تثبت بالجواب الذي * عن ربه عز وما قال [قال] الله ربي، ثم لي أحمد * نبي صدق لا أقول المحال فبعد ذا ينظر في قبره * في جنة قد دام فيها الظلال منزله يا حبذا منزل * فيه الذي يهواه مما ينال
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست