روى التقي:
" عن الشعبي، قال: جاء علي إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يسأله عن ابنة أبي جهل وخطبتها إلى عمها الحارث بن هشام. فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: عن أي بالها تسألني؟ أعن حسبها؟ فقال: لا، ولكن أريد أن أتزوجها، أتكره ذلك؟ فقال النبي: إنما فاطمة بضعة مني، وأنا أكره أن تحزن أو تغضب. فقال علي: فلن آتي شيثا ساءك. عب " " عن ابن أبي مليكة: أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل حتى وعد النكاح، فبلغ ذلك فاطمة، فقالت لأبيها: يزعم الناس أنك لا تغضب لبناتك وهذا أبو الحسن قد خطب ابنة أبي جهل وقد وعد النكاح.
فقام النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى بما هو أهله، ثم ذكر أبا العاص بن الربيع فأثنى عليه في صهره، ثم قال: إنما فاطمة بضعة مني، وإني أخشى أن تفتنوها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله تحت رجل.
فسكت عن ذلك النكاح وترك. عب " (20).