قدم له مقدمة ضيافة الأستاذ عبد الحسين الصالحي.
نشر: المعرض الدائم للكتاب (نمايشگاه دائمي كتاب) - طهران.
كتب قيد التحقيق * مستند الشيعة (من تحقيقات مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - فرع مشهد).
كتاب فقهي استلالي عرف في الوسط العلمي بكثرة الفروع، وقوة الاستدلال وغزارة المادة، وسلاسة التعبير، مع مراعاة الاختزال، وقد عني فقهاؤنا العظام بدراسة هذا الكتاب - ذوقا وفكرا - هذا وغيره دعا المؤسسة لأن تفكر في إحياء هذا السفر القيم.
المؤلف هو المولى أحمد بن المهدي النرقي، ولد في قرية (نراق) من قرى كاشان، وأخذ أوليات دراساته من النحو والصرف في مسقط رأسه، ثم درس المنطق والرياضيات والفلك على أساتذة الفن وقد تفوق فيها وبلغ درجة عالية غبطه عليها زملاؤه.
ثم قرأ الفقه والأصول والحكمة والكلام والفلسفة عند والده المولى مهدي - أحد المهادي الأربعة، وهم: السيد محمد مهدي بحر العلوم، ومحمد مهدي النراقي، والسيد محمد مهدي الشهرستاني، ومحمد مهدي الفتوني - فإنه رحمه الله غادر بلاده إلى العراق لمواصلة دراسته والحضور في مجلس فقهاء الطائفة وزعماء الأمة كالشيخ جعفر كاشف الغطاء والسيد محمد مهدي بحر العلوم، وقد حضر درسهما وارتوى من نيمر منهلهما الغالب.
وبعدها غادر النجف إلى كربلاء للاستزادة من العلم، فحضر دروس الوحيد البهبهاني والسيد ميرزا مهدي الشهرستاني والفتوني، وبذلك فقد جمع بين مدرستي النجف وكربلاء.
وكفاه فخرا وشرفا أن يدرس عنده الشيخ مرتضى الأنصاري، وذلك بعد ما درس على أساتذة ماهرين أمثال السيد المجاهد وشريف العلماء.
هذا وقد لبى نداء ربه في ليلة الأحد 23 ربيع الثاني 1245 مصابا بمرض الوباء. ودفن في الصحن العلوي بجنب والده، في الإيوان المقابل لباب الطوسي من أبواب الحضرة الشريفة.
المؤسسة والكتاب بدأت المؤسسة تحقيقها في هذا السفر القيم - منذ سنة تقريبا - بمساعدة خمسة عشر محققا، وبعد مدة تضاعف العدد حتى وصل اليوم إلى ثلاثين محققا.
هذا، وإن المؤسسة قسمت العمل وفقا لاستعداد العاملين فيه ولمتطلبات العمل، فألفت خمس لجان وأناطت بكل لجنة مسؤولياتها و أعمالها.
1 - لجنة استخراج الروايات: ومهمتها استخراج الأحاديث الواردة في الكتاب سواء المصرح فيها باسم راويها وذكر متنها، أو التي لم يصرح فيها بشئ من ذلك وإنما جاءت بصيغة: