مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ٢١٥
كتب قيد التحقيق * الحاشية على فوائد الأصول تأليف: الآقا ضياء الدين العراقي تحقيق: مجموعة من فضلاء الحوزة العلمية في قم. لا شك أن علم الأصول من العلوم التي لها دخل عظيم في استنباط الأحكام الجزئية عند فقهائنا الإمامية.
ولقد تنامى هذا العلم على أيدي أصوليين كبار أمثال صاحب الفصول وصاحب الحاشية وصاحب القوانين، حتى ظهر تحول عميق مع بروز الشيخ الأنصاري إلى هذا الميدان.. ليكون لتلامذته من بعده (أمثال آية الله الرشتي، وآية الله الميرزا الشيرازي، وآية الله الآخوند الخراساني - صاحب كفاية الأصول -) دورا مهما في تكملة المنهج الأصولي، ولا ينكر ما لتلامذة الآخوند - قدس سره - من أثر واضح، وبصمات قوية على المدرسة الأصولية لا سيما الشيوخ الثلاثة:
آية الله الميرزا النائيني، وآية الله الآقا ضياء الدين العراقي، وآية الله محمد حسين الاصفهاني... حتى ليقال إنه لا يمكن الوصول إلى المباني الأصولية وأحكامها دون التوجه إلى آراء المتأخرين وآراء الثلاثة من تلامذة الآخوند الخراساني على وجه الخصوص وتعد مناظرات هؤلاء الفقهاء الكبار ومناقشاتهم لبعضهم من المباحث الأصولية البديعة التي لها أثرها العلمي الكبير.
ومن هذه المناظرات: حاشية آية الله العراقي على الجزء الثاني من كتاب " الفوائد الأصول " لآية الله الشيخ محمد علي الكاظمي رحمه الله والجزء الأول من كتب " أجود التقريرات " لآية الله السيد الخوئي، وهما تقريران لأبحاث معاصره الميرزا النائيني - رحمه الله تعالى -.
ومما يؤسف له أن هاتين الحاشيتين غير مطبوعتين، ويقوم الآن مجموعة مستقلة من الفضلاء والمحققين بتحقيق وطبع الحاشية الأولى معتمدين على ثلاث نسخ، الأولى بخط المؤلف والثانية بخط آية الله الشيخ محمد تقي البروجردي والثالثة بخط آية الله الميرزا هاشم الآملي.
* جواهر الفقه (من تحقيقات مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - في مشهد) تأليف: القاضي سعد الدين أبي القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج الطرابلسي - من أعيان القرن الرابع -، شيخ الأصحاب وفقيههم، قرأ على المرتضى والشيخ، وتولى القضاء بطرابلس - للذب عن المؤمنين - لمدة 20 أو 30 سنة، وقد ترجم له أغلب أصحاب التراجم لكن بشئ من الاختلاف.
يعد هذا السفر القيم من خيرة الكتب الفقهية الفتوائية التي ورثناها من فقهائنا الأقدمين، فقد كان ولا يزال أحد المصادر الأم التي رفدت الفقه الشيعي عبر قرون طويلة.
قسم المؤلف الكتاب إلى 37 بابا، وابتدأ بالطهارة، وانتهى بالحدود والشهادات، وأعقبها بباب المعميات والألغاز الشرعية، وبذلك يعتبر
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 » »»
الفهرست