لب الأثر في الجبر والقدر - محاضرات السيد الخميني ، للسبحاني - الصفحة ٢٦٥
شبهات حول الاختيار الشبهة الأولى الهداية والضلالة بيد الله تبارك وتعالى إذا كان الإنسان مختارا في أفعاله، فما معنى ما تضافرت عليه الآيات من أن الهداية والضلالة بيده سبحانه يضل من يشاء ويهدي من يشاء، إذ معنى الاختيار أن الإنسان هو الذي يختار الهداية أو الضلالة، لا أنهما تفرضان عليه، والمعنى الثاني يلازم كونه مسيرا فيهما لا مخيرا، وإليك لفيفا من الآيات الدالة على أن الضلالة والهداية بيده سبحانه، ولا يمتان إلى العبد بصلة، نذكر منها ما يلي:
1. قال سبحانه: * (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم) * (1).
2. وقال سبحانه: * (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون) * (2).

(١) إبراهيم: ٤.
(٢) النحل: ٩٣.
(٢٦٥)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 263 265 266 267 268 269 270 ... » »»