حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال:
حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن عبد الله البطل، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم هو آخذ بيد علي عليه السلام وهو يقول:
" يا معشر الأنصار، يا معشر بني هاشم، يا معشر بني عبد المطلب:
" أنا محمد، وأنا رسول الله إلا أني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي، أنا وعلي وحمزة وجعفر ".
فقال قائل: رسول الله! هؤلاء معك ركبان يوم القيامة؟
فقال: " ثكلتك أنك أنه لن يركب يومئذ إلا أربعة " " أنا وعلي وفاطمة وصالح نبي الله فأما أنا فعلى البراق، وأما فاطمة ابنتي فعلى ناقتي العضباء وأما صالح ناقة الله التي عقرت، وأما علي فعلى ناقة من نوق الجنة ".
زمامها قوت عليه حلتان خضراوان، فيقف بين الجنة والنار وقد ألجم الناس من العرق يومئذ فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم فيقول الملائكة والأنبياء والصديقون ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل فينادي مناد: " ما هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولكنه علي بن أبي طالب، أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة ".
أخرجه الصدوق " الخصال " ص / 204 ح / 20 أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عبد الله النجار، قال: حدثنا محمد بن المظفر حدثنا عبد الجبار بن أحمد بن عبد الله السمسار ببغداد، حدثنا علي بن المثنى الطهوي حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنا جعفر بن ربيعة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله: " ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة ".
فقام إليه عمه العباس بن عبد المطلب فقال: من هم يا رسول الله! فقال:
أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الإنسان وخدها كخد الفرس وعرفها من لؤلؤ ممشوط، وأذناها زبرجدتان خضراوان، وعيناها مثل كوكب الزهرة، توقدان مثل النجمين المضيئين، لها شعاع مثل شعاع الشمس بلقاء محجلة تضيئ مرة وتمنى أخرى، يتحدر من نحوها مثل الجمان مضطربة في الخلق، أذنها ذنبها مثل ذنب البقرة طويلة اليدين والرجلين، أظلافها كأظلاف البقر من زبرجد أخضر أجد في مسيرها، سيرها كالريح وهي مثل السحابة لها نفس كنفس الآدميين تسمع الكلام وتفقهه وهي فوق الحمار دون البغل " قال العباس: ومن هم يا رسول الله؟
قال: " وأخي صالح على ناقة الله وسقياها التي عقرها قومه " قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: " عمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، سيد الشهداء على ناقتي " قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال:
" وأخي علي على ناقة من فوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت أحمر قضبانها من الدر الأبيض، علي رأسها تاج من نور لذلك التاج سبعون ركنا، ما من ركن إلا وفيه ياقوتة حمراء تضيئ للراكب المحث عليه حلتان