عقيدة المسلمين في المهدي عليه السلام - مؤسسة نهج البلاغة - ج ١ - الصفحة ٢٣١
ثم أقبل على أصحابه، فقال: أيها الناس! أما ترون إلى أهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى، فبين صريع يتلوى، وبين عائد ومعود، وآخر بنفسه يجود، وآخر لا يرجى، وآخر مسجى، وطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وعلى إثر الماضي يصير الباقي.
فقال له زيد بن صوحان العبدي: يا أمير المؤمنين أي سلطان أغلب وأقوى؟
قال _ عليه السلام _: الهوى، قال: فأي ذل أذل؟ قال _ عليه السلام _:
الحرص على الدنيا، قال: فأي فقر أشد؟ قال _ عليه السلام _: الكفر بعد الايمان، قال: فأي دعوة أضل؟ قال _ عليه السلام _: الداعي بما لا يكون.
قال: فأي عمل أفضل؟ قال _ عليه السلام _: التقوى، قال: فأي عمل أنجح؟
قال _ عليه السلام _: طلب ما عند الله عز وجل، قال: فأي صاحب لك شر؟
قال - عليه السلام -: المزين لك معصية الله عز وجل، قال: فأي الخلق أشقى؟ قال - عليه السلام -: من باع دينه بدنيا غيره، قال: فأي الخلق أقوى؟ قال _ عليه السلام _: الحليم، قال: فأي الخلق أشح؟ قال _ عليه السلام _: من أخذ المال من غير حله، فجعله في غير حقه.
قال: فأي الناس أكيس؟ قال _ عليه السلام _: من أبصر رشده من غيه، فمال إلى رشده، قال: فمن أحلم الناس؟ قال _ عليه السلام _: الذي لا يغضب، قال: فأي الناس أثبت رأيا؟ قال _ عليه السلام _: من لم يغره الناس من نفسه، ولم تغره الدنيا بتشوقها، قال: فأي الناس أحمق؟
قال _ عليه السلام _: المغتر بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلب أحوالها، قال: فأي الناس أشد حسرة؟ قال _ عليه السلام _: الذي حرم الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين، قال: فأي الخلق أعمى؟ قال - عليه السلام - الذي عمل لغير الله، يطلب بعمله الثواب من عند الله عز وجل، قال: فأي القنوع أفضل؟ قال _ عليه السلام _: القانع بما أعطاه الله عز وجل، قال: فأي المصائب أشد؟ قال _ عليه السلام _: المصيبة بالدين.
قال: فأي الاعمال أحب إلى الله عز وجل، قال _ عليه السلام _:
انتظار الفرج، قال: فأي الناس خير عند الله؟ قال _ عليه السلام _:
أخوفهم لله وأعملهم بالتقوى وأزهدهم
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اهداء ودعاء 5
2 كلمة المؤسسة 7
3 أمير المؤمنين _ عليه السلام _ راوي السنة 14
4 كلمة حول موضوع الكتاب 15
5 * الباب الأول * الفصل الأول: اسم المهدي - عجل الله فرجه الشريف 19
6 الفصل الثاني: صفات المهدي وشمائله 25
7 الفصل الثالث: دعاء المهدي - عجل الله فرجه الشريف 35
8 الباب الثاني الفصل الأول: المهدي من قريش 39
9 الفصل الثاني: المهدي من بني هاشم 45
10 الباب الثالث الفصل الأول: المهدي _ عليه السلام _ من أهل البيت 51
11 الفصل الثاني: المهدي من ولد علي _ عليهم السلام _ 65
12 الفصل الثالث: المهدي من ولد فاطمة _ عليها السلام _ 87
13 الفصل الرابع: المهدي من ولد الحسين _ عليهم السلام _ 91
14 الفصل الخامس: المهدي - عليه السلام - من الأئمة الاثني عشر 105
15 الباب الرابع الفصل الأول: المهدي في القرآن 149
16 الباب الرابع الفصل الثاني: المهدي في نهج البلاغة 177
17 الفصل الثالث: المهدي شعر أمير المؤمنين _ عليه السلام _ 187
18 الباب الخامس الفصل الأول: أنصار المهدي _ عليه السلام _ 193
19 الفصل الثاني: الرايات السود 207
20 الباب السادس الفصل الأول: السفياني 217
21 الفصل الثاني: الدجال 231
22 الباب السابع الفصل الأول: غيبة المهدي _ عليه السلام _ 241
23 الفصل الثاني: محن الشيعة عند الغيبة 253
24 الفصل الثالث: فضيلة انتظار الفرج 263
25 الباب الثامن الفصل الأول: الفتن قبل المهدي _ عليه السلام _ 273
26 الفصل الثاني: علائم الظهور 301
27 الفصل الثالث: علائم بعد الظهور 325
28 الفصل الرابع: دابة الأرض 333
29 الفصل الخامس: يأجوج ومأجوج 339
30 الباب التاسع الفصل الأول: فضل مسجد الكوفة 343
31 الفصل الثاني: خروج رجل من أهل بيته 349
32 الفصل الثالث: حكم الأرض عند ظهور القائم _ عليه السلام _ 353
33 الفصل الرابع: حكومة الامام المهدي _ عليه السلام _ 357
34 الفصل الخامس: ختم الدين 363