عثمان بن مظعون - فارس تبريزيان حسون - الصفحة ٣٥
يرسلني الله بالرهبانية، ولكن بعثني بالحنيفية السهلة السمحة، أصوم وأصلي وألمس أهلي، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي، ومن سنتي النكاح.
وفي رواية أخرى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني آتي النساء وأفطر بالنهار وأنام الليل، فمن رغب عن سنتي فليس مني، وأنزل الله - تعالى -: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون﴾ (1).
فأتتهن زوجة عثمان بعد ذلك عطرة كأنها عروس، فقلن لها: مه؟ قالت:
أصابنا ما أصاب الناس (2).

(١) المائدة: ٨٧ - 88.
(2) الطبقات، 3: 394 - 395 - سير أعلام النبلاء، 1: 157 - 158 - حلية الأولياء، 1: 106 - تهذيب الأسماء واللغات، 1: 326 - مسند أحمد، 6: 106 و 226 - سنن الدارمي، 2: 179، الحديث 2169 - تفسير علي بن إبراهيم القمي: 166 - وعنه في البحار، 70: 116 - 117 - الكافي للكليني، 2: 56 و 57 - وعنه في البحار، 22: 264 - تنقيح المقال، 2: 249.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»