الثلاثة هو ان الأستاذ الكاتب قد خلط بين قضيتين ترتبطان بأهل البيت (عليهم السلام).
الأولى: قضية كونهم قد نصبهم الرسول (صلى الله عليه وآله) بأمر الله تعالى شهداء على الناس وأئمة هدى مطهرين يؤخذ بقولهم وفعلهم وتقريرهم وحفظة للشريعة وانهم في هذا الموقع امتداد للرسول (صلى الله عليه وآله) الا انهم ليسوا بأنبياء وانهم اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل، وان الثاني عشر منهم صاحب العمر الطويل كنوح، وصاحب الغيبتين (1) كعيسى، وانه صاحب الوعد الإلهي الذي بشرت به الأنبياء وهذه القضية لا مجال لغير النص أو النص والمعجز فيها.
الثانية: قضية كونهم في زمانهم أولى الناس بالحكم وان هذه الأولوية أولوية اختصاص بمعنى انه لا يجوز لغيرهم التصدي لذلك الا بإذنهم، وانهم قد أذنوا للفقهاء من حملة علومهم ان يمارسوا ذلك في زمان الغيبة، وهذه القضية لا مجال فيها أيضا لغير النص ولكن فرقها عن القضية الأولى ان للأمة هنا دور ومشاركة في الحكم من جهة ان الأمة لها الدور الأساسي في تمكين المنصوص عليه ليقيم الحكم في المجتمع على أساس الكتاب والسنة وان الحاكم حتى لو كان نبيا أو