فقالت حفصة لعائشة: ما كنت لأصيب منك خيرا (1).
6 - حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زائدة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: دخلت على عائشة فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟
قالت: بلى، ثقل النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: أصلى الناس؟ قلنا : لا، هم ينتظرونك.
قال: ضعوا لي ماء في المخضب، قالت: ففعلنا فاغتسل، فذهب لينوء فأغمي عليه .
ثم أفاق، فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله.
قال: ضعوا لي ماء في المخضب، قالت: فقعد فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمى عليه .
ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله.
فقال: ضعوا لي ماء في المخضب، فقعد فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه.
ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله. والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لصلاة العشاء الآخرة.
فأرسل النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى أبي بكر بان يصلي بالناس، فاتاه الرسول فقال: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يأمرك أن تصلي بالناس. فقال أبو بكر - وكان رجلا رقيقا -: يا عمر، صل بالناس. فقال له عمر: أنت أحق بذلك.
فصلى أبو بكر تلك الأيام.
ثم إن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وجد من نفسه خفة، فخرج بين