حديث الدار - السيد علي الميلاني - الصفحة ١٤
فرواة هذا الحديث أئمة أعلام من أهل السنة، منهم:
محمد بن إسحاق صاحب السيرة، المتوفى سنة 152 ه‍ (1).
محمد بن إسحاق يروي هذا الخبر عن عبد الغفار بن القاسم، وهو أبو مريم الأنصاري، وهو شيخ من شيوخ شعبة بن الحجاج الذي يلقبونه بأمير المؤمنين في الحديث، ويقولون بترجمته إنه لا يروي إلا عن ثقة، وشعبة بن الحجاج كان يثني على عبد الغفار بن القاسم الذي هو شيخه، لكن المتأخرين من الرجاليين يقدحون في عبد الغفار، لأنه كان يذكر بلايا عثمان، أي كان يتكلم في عثمان، أو يروي بعض مطاعنه، ولذا نرى في ميزان الاعتدال عندما يذكره الذهبي يقول: رافضي.
فإذا عرفنا وجه تضعيف هذا الرجل وهو التشيع، أو نقل بعض قضايا عثمان، إذا عرفنا هذا السبب للجرح، فقد نص ابن حجر العسقلاني في مقدمة فتح الباري في شرح البخاري على أن التشيع بل الرفض لا يضر بالوثاقة، هذا نص عبارة الحافظ ابن حجر العسقلاني في مقدمة شرح البخاري.

(١) من رجال البخاري - في المتابعات - ومسلم والأربعة. تقريب التهذيب ٢ / 144.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست